الجولاني يصرح: الأسد قتل الحريري وسنحترم سيادة لبنان

الجولاني يصرح: الأسد قتل الحريري وسنحترم سيادة لبنان

في تصريح مفاجئ وغير مسبوق، أكد أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، أن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد هو من يقف وراء مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس من التاريخ السياسي اللبناني والسوري، وتفتح باباً جديداً لفهم علاقة النظام السوري بأحداث لبنان السياسية. الجولاني، الذي يقود واحدة من أبرز الجماعات المسلحة في سوريا، أكد في لقائه مع الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، أن هيئة تحرير الشام تتبنى سياسة جديدة تجاه لبنان، مبيناً احترامهم الكامل لسيادة الدولة اللبنانية ووحدتها.


الجولاني يكشف عن مسؤولية الأسد في اغتيال الحريري

أدلى الجولاني بتصريح صادم حيث قال، إن “النظام السوري قتل السيد رفيق الحريري”، في إشارة إلى الدور الذي لعبه النظام السوري في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عام 2005. وتعد هذه التصريحات من أولى المرات التي يتم فيها الاعتراف علنًا من قبل جهة مرتبطة بالجماعات المسلحة بتورط الأسد في هذه الحادثة التي هزت لبنان والعالم العربي.

موقف الجولاني من السياسة السورية في لبنان

الجولاني أكد أن سياسة التدخلات السلبية من قبل النظام السوري في الشأن اللبناني قد انتهت، موضحاً أن سوريا اليوم تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف اللبنانية. وأضاف أن هذا الموقف سيساهم في استقرار لبنان ويعزز من احترام التنوع الطائفي الذي طالما كان جزءاً من هوية لبنان. كما أكد الجولاني أن سوريا لن تنحاز إلى طرف ضد آخر في لبنان، وأن مستقبل العلاقات بين البلدين يجب أن يبنى على أساس من الاحترام المتبادل.

التزام الجولاني بسيادة لبنان

في تصريح يعكس تغيرًا جذريًا في سياسة هيئة تحرير الشام، قال الجولاني إن سوريا دخلت مرحلة جديدة من البناء الوطني بعيدًا عن أجواء الانتقام، مؤكدًا احترام سيادة لبنان ووحدته. الجولاني أضاف أنه يأمل في أن تنتهي الانقسامات الطائفية في لبنان ليحل مكانها التفاهم والكفاءات الوطنية، وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو استقرار البلاد.

أهمية لبنان في استراتيجية سوريا الجديدة

الجولاني تحدث أيضًا عن أهمية لبنان كعمق استراتيجي لسوريا، مشيرًا إلى أن هذا يعزز من ضرورة بناء علاقة قوية بين البلدين تكون قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. واعتبر الجولاني أن العلاقة بين لبنان وسوريا يجب أن تكون نموذجًا للتعاون العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.


في ضوء التصريحات التي أدلى بها الجولاني، تتكشف بعض الحقائق المثيرة حول مستقبل العلاقات بين لبنان وسوريا. هذا التغيير في السياسة قد يكون بداية لفصل جديد في العلاقات بين الدولتين، ويعكس تغيرًا في المواقف الإقليمية المتشابكة. ومن المهم أن يظل القارئ على اطلاع دائم بكل التطورات في هذا الشأن. للمزيد من الأخبار والتحديثات في عالم السياسة والتكنولوجيا، لا تنسوا زيارة موقع ترند مصر على الرابط التالي trendmasr.com.


اكتشاف المزيد من ترند مصر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد