ضل راجل – لما تبقى الكلمة أقوى من السلاح

ضل راجل – لما تبقى الكلمة أقوى من السلاح

📖 رواية: ضل راجل

الفصل السادس – “وشوش بتقع”

الساعة كانت خمسة الصبح، والحي كله نايم… إلا بيت واحد.
بيت ياسين.
كان قاعد في الصالة، نور ضعيف، ووشه مليان تعب وسهر وخوف، قدامه الملف الأزرق اللي استلمه من زوجة المحامي المختفي، وصورة “شريف مدحت” اللي بقت مرسومة في دماغه زي كابوس.


📲 المشهد الأول: أول تسريب… أول تهديد رسمي

أكرم، الصحفي، قرر يبدأ اللعبة على طريقته.
نشر على مدوّنته الشخصية تسريب صغير من الملف… صفحة وحدة، فيها توقيع شريف على عقد تحويل ملكية أراضي من الدولة لشركة “صروح الحديثة” — بتمن أقل من ربع قيمتها السوقية.

العنوان كان صادم:

“أراضي الشعب في جيوب الكبار… بالأسماء والمستندات”

وبعد نص ساعة، الإنترنت اشتعل.
الناس بدأت تشارك، وناس بدأت تشك، وناس بدأت تسأل:

“مين اللي سرّب الورق؟”
“مين شريف مدحت؟”
“فين الإعلام؟!”

وبعد ساعة؟
مكالمة جات لأكرم من رقم غريب.

ــ “بلغ صاحبك ياسين، إنه لو فاكر نفسه هيمشي في السكة دي… يبقى يستنى بكرة الصبح، يشوف مين هيتاخد من حياته.”


🎒 المشهد الثاني: محاولة خطف ملك

الصبح، ياسين ما بقاش يسيب ملك لحظة.
مشاها بنفسه لمدرستها، وفضل واقف بعيد يرقبها لحد ما دخلت.

بس بعد ساعة، المدرسة اتصلت:
ــ “أستاذ ياسين؟ ملك ما دخلتش الحصة، المدرّسة لقتها مش موجودة في الفصل.”

الدنيا اسودّت في عينه.

جري على المدرسة، فضل يلف يدور في الشارع، يسأل زمايلها، الجيران، البوابين…

لحد ما بنت صغيرة قالت له:
ــ “في راجل كبير نده لمَلَك وقال لها: (باباك بعتني أجيبك بسرعة)، وركبت معاه التوكتوك.”


🚨 المشهد الثالث: المطاردة

من غير ما يفكر، جري ياسين لشارع عمومي، وبدأ يسأل الناس عن أي توكتوك شافوه بيخطف بنت صغيرة.

ــ واحد قال: “في توكتوك رمادي طلع على طريق الكورنيش، من ساعة كده.”

ياسين وقف تاكسي، وطلع وراه.
كان قلبه بيقع…
ملك! أخته! اللي وعدها إنه يحميها.
كل لحظة في دماغه فيها صوت صريخها، ضحكة شريف، وصرخة أمه وأبوه.

وفجأة… شاف التوكتوك داخل في شارع جانبي.

نزل من التاكسي، جري، ضرب السواق بلكمة، فتح الباب…
ولقى ملك قاعدة، مرعوبة، مش قادرة تتنفس.


💢 المشهد الرابع: الخائن من الحارة

رجع البيت، وهو شايلها، بتبكي في حضنه.
أول ما دخل، كانت مدام نوال قاعدة مستنياه.

ــ “أنا قلتلك يا ياسين… الناس دي وحوش، ما بترحمش.”

بس فيه حاجة غريبة.
ملك، وهي بتعيط، قالت:

ــ “الراجل قالّي… (صاحبك في الحارة هو اللي دلّنا عليك)… هو اللي قالنا تمشي من المدرسة بدري النهاردة.”

ياسين قعد يفكر…
مين اللي قريب منهم كفاية يعرف مواعيد المدرسة؟
مين اللي كان دايمًا بيظهر فجأة في كل وقت؟
مين دايمًا موجود… وبيسأل أسئلة غريبة؟

نادر.
صاحبه من زمان، اللي ساعده أول ما بدأ، وورّاه صور شريف، وكان دايمًا بيحاول يقنعه إنه يوقف.


🗯️ المشهد الخامس: المواجهة مع نادر

الليل، ياسين راح لنادر في الورشة.
دخل، قفل الباب وراه، عينه كلها غضب.

ــ “إنت بعتّنا يا نادر؟!”

نادر وقف، وشه اتغير، صوته بقى عالي:

ــ “أنا عملت كده عشان أحميك! الناس دي بتقتل! وأنا شفت ده بعيني! إنت بتلعب بالنار يا ياسين!”

ــ “بعت أخويا، وكنت السبب في محاولة خطف أختي… ده اسمه خيانة، مش حماية!”

ــ “أنا بلغت عنك فعلاً… بس مش كنت عايزهم يأذوك، والله العظيم! أنا بس قلت لهم إنت فين وبتقابل مين!”

ضربه ياسين بقوة، وقع نادر على الأرض.
ــ “لو حصل لملك حاجة… أنا اللي هتصرّف فيك قبلهم.”


🧏‍♂️ المشهد السادس: اللقاء مع شريف… أول مرة وجهًا لوجه

في الليل، بعد ما ياسين نشر فيديو بسيط على الإنترنت، فيه صورة من الورق اللي معاه، وصوت يقول:

“الحقيقة قربت تطلع… ولو حصلي حاجة، الملف في أمان.”

جات له مكالمة:
ــ “شريف مدحت عايز يقابلك… النهاردة… في الفيلا بتاعته في التجمع. لو راجل، تعالى لوحدك.”

مدام نوال قالت له:
ــ “هتروح؟”

ــ “هروح. ودي أول مرة، بس مش هتكون الأخيرة… وعمري ما هخاف.”


🧩 نهاية الفصل السادس

الملف في إيده.
ملك في خطر.
وصاحبه خانه.
والفاسد، شريف، قرر يواجهه بنفسه.

لكن ياسين ما بقاش هو الشاب الطيب الغلبان…
بقى راجل شايل موت في قلبه، ودم في دماغه، وقضية حطّت على كَتفه.


اكتشاف المزيد من ترند مصر

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك رد