شباك في الحي

الفصل الثاني عشر: ندى الجديدة
مرّت أسابيع.
القضية اتحوّلت رسمية،
الراجل اتحبس،
رغدة بدأت تمشي في أوراق الطلاق من جديد… لكن المرة دي وهي مش خايفة.
مازن رجع مدرسته بعد ما جمعية خيرية تكفّلت بيه،
وابتدى يشتري كراسات مش علشان يبيعها…
علشان يكتب فيها.
والحي؟
بقى مختلف…
لسه فيه الزعيق والفرن والست اللي بتنشر الغسيل،
لكن فيه كمان حاجة جديدة…
ندى.
الشباك ما اتفتحش…
ما بقاش هو البطل.
ندى بقت تكتب على لابتوب، قاعدة على مكتب بسيط،
وفيه ملف مفتوح، عنوانه:
“شباك في الحي – رواية بقلم ندى عبد الرحمن”
الكراسة القديمة مقفولة، متخزنة في الدرج،
لكن جواها ورقة مكتوب فيها:
“ما تبصش من بعيد.
ادخل في الصورة،
وامسك القلم،
واكتب الحياة زي ما هي…
حتى لو وجعتك.”
في صفحة المؤلف، كتبت:
“أنا ندى،
البنت اللي كانت شايفة الدنيا من شباك،
وساكتة.بعد كل اللي حصل، قررت أحكي.
القصة دي مش بس عن رغدة، أو سما، أو مازن…
القصة عن كل حد اتحبس جوّه خوفه، وسكت.اسمعني…
إنت كمان عندك شباك.
بس إوعى تقعد تتفرج.
افتحه… وانزل.
واكتب حكايتك.لأنها تستاهل تتحكي.”
“تمت.”
لكن الحقيقة؟
مافيش قصة بتمّ.
طالما في قلب بيحس، وفي عين بتشوف،
في دايمًا حكاية جديدة…
وفي دايمًا “ندى جديدة”…
وبداية.
🔥 نهاية الرواية: “شباك في الحي”
اكتشاف المزيد من ترند مصر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.