لماذا رفضت هوليوود تمويل فيلم Terrifier 3: أسرار تكشف

لماذا رفضت هوليوود تمويل فيلم Terrifier 3: أسرار تكشف عن جرأة الفيلم ونجاحه المفاجئ

مقدمة

في عالم السينما، تتنوع الأفلام بين الكوميديا والدراما، وبين الأفلام العائلية وأفلام الرعب، التي تتجه نحو إثارة الخوف والرعب في قلوب المشاهدين. إحدى السلاسل السينمائية التي لاقت اهتماماً كبيراً بين عشاق الرعب هي سلسلة Terrifier، التي تميزت بشخصية قاتل مخيف يدعى “آرت المهرج” (David Thornton). وبعد نجاح غير متوقع للفيلم الثاني، لم يكن من السهل على المخرج ديميان ليوني الحصول على تمويل من هوليوود لإنتاج الجزء الثالث، رغم نجاحه الكبير. في هذا المقال، سنتعمق في أسباب هذا الرفض، ونتعرف على كواليس الفيلم، وما الذي يجعله مختلفاً عن أفلام الرعب التقليدية.

1. نشأة سلسلة Terrifier وتأثيرها

القصة وراء Terrifier

بدأت سلسلة Terrifier بقصة بسيطة حول قاتل متسلسل يستهدف مجموعة من الأشخاص في ليلة الهالوين. فكرة القاتل “آرت المهرج” كانت تمثل تحديًا جديدًا لصانعي أفلام الرعب، حيث تختلف شخصيته عن القتلة التقليديين بقدرته على إظهار خوف يلامس حدود الرعب البشع.

Terrifier 2: خطوة جريئة نحو الشهرة

تم إصدار Terrifier 2 في عام 2022، حيث كانت التوقعات تشير إلى نجاح محدود نظراً لصغر ميزانية الفيلم، التي لم تتجاوز مليون دولار. ولكن الفيلم حقق نجاحاً باهراً، حيث حصد أكثر من 15 مليون دولار عالميًا، ليصبح واحداً من أكثر الأفلام غير المصنفة نجاحًا في دور السينما. مشاهد الرعب المبتكرة والجريئة، التي تضمنت مشاهد تعذيب وتقطيع، جذبت اهتمام الكثيرين، وفي نفس الوقت تسببت في إزعاج هوليوود.

2. النجاح غير المتوقع مقابل التمويل المستحيل

لماذا رفضت هوليوود تمويل Terrifier 3؟

عندما توجه المخرج ديميان ليوني إلى هوليوود بحثاً عن تمويل للجزء الثالث، كان لديه آمال بأن نجاح الجزء الثاني سيؤهله للحصول على الدعم. ولكن هوليوود رفضت بحزم، والسبب الرئيسي كان مستويات العنف المرتفعة، التي تجاوزت حدود ما يمكن اعتباره “مقبولًا” حتى في أفلام الرعب.

هوليوود ومعايير العنف

استمرت هوليوود على مدار عقود طويلة في إنتاج أفلام رعب تحمل مشاهد عنف، لكن Terrifier 3 كان مختلفًا. بالنسبة لستوديوهات هوليوود، كان العرض الذي قدمه ليوني يتجاوز الحد المقبول، ويعتبر تجربة محفوفة بالمخاطر قد تؤثر على سمعة الاستوديوهات، حيث أن مستويات العنف فيه قد تجعل من الصعب تسويقه للجمهور العام.

3. نجاح أفلام الرعب المستقلة وثورة Terrifier

كيف حقق Terrifier النجاح بمساعدة الجمهور؟

تعتبر سلسلة Terrifier مثالًا حيًا على قوة أفلام الرعب المستقلة. بفضل الدعم القوي من قاعدة المعجبين، تمكن ليوني من الترويج للفيلم بشكل واسع، حيث قام الجمهور بنشر مقاطع الفيديو والتعليقات التي أثارت فضول الآخرين لمشاهدته.

قوة منصات التواصل الاجتماعي في تسويق الفيلم

لقد ساعدت منصات مثل تويتر وإنستجرام في نشر مشاهد معينة من الفيلم، حيث أظهرت ردود فعل الجمهور، بما في ذلك حالات إغماء وإصابة بالذعر لدى بعض المشاهدين أثناء مشاهدة Terrifier 2. هذا التسويق الغير تقليدي ساعد في جذب الجمهور إلى السينما رغم رفض هوليوود للفيلم.

4. أسلوب ديميان ليوني: الجرأة فوق كل شيء

التزام ليوني بأسلوبه في الإخراج

عندما سُئل ديميان ليوني عن إمكانية تخفيف مشاهد العنف في الجزء الثالث، كان رده واضحاً؛ فهو لن يغير من أسلوبه لأجل التمويل. هذا الالتزام بقدرته على تصوير رعب غير مألوف ساعده في خلق سمعة فريدة، جذبت جمهورًا مخصصًا لأفلامه.

لماذا يحتفظ ليوني بمشاهد عنف قوية؟

أوضح ليوني أن مشاهد العنف تمثل عنصرًا أساسيًا في هوية سلسلة Terrifier. ويعتبر أن الفن لا ينبغي أن يخضع دائمًا لمعايير رقابية، خصوصاً إذا كان الهدف منه إحداث تأثير عاطفي عميق.

5. مستقبل سلسلة Terrifier وما يمكن توقعه

هل سيغير Terrifier 3 قواعد الرعب؟

يبدو أن سلسلة Terrifier ستواصل تحدي قواعد أفلام الرعب التقليدية، مما يجعل الجمهور يتطلع إلى المزيد من الجرأة والتفاصيل التي تتخطى المألوف. من المتوقع أن الجزء الثالث سيحمل مشاهد أكثر قسوة، وقد يصبح أيقونة في أفلام الرعب المستقلة.

ختام: الفن بين الجرأة والمخاطرة

يرى البعض أن نجاح Terrifier يعتبر إشارة لتغير في الذوق العام لأفلام الرعب، حيث يتطلع المشاهدون إلى تجارب جديدة وأكثر تميزًا، حتى وإن كانت غير مألوفة. في النهاية، يبدو أن Terrifier 3 سيثبت أن الجرأة، وليس التمويل الضخم، هي مفتاح النجاح في عالم أفلام الرعب المستقلة.