العقيدة النووية الإيرانية فتح الملف النووي من جديد

ألمح مسؤول إيران بارز إلى احتمال تغيير إيران لعقيدتها النووية، في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا ومواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل. هذا التصعيد، الذي شهد قصفًا صاروخيًا متبادلًا بين الطرفين، أعاد إلى الواجهة الملف النووي الإيراني، حيث أكّد كمال خرازي، مستشار المرشد علي خامنئي، أن إيران قد تعيد النظر في سياستها النووية إذا واجهت “خطرًا وجوديًا.”

التصعيد العسكري والتوتر في المنطقة

وفي آخر التطورات، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات دقيقة ضد مواقع تصنيع صواريخ في إيران، كرد فعل على هجوم سابق شنه الإيرانيون. هذا التصعيد العسكري بين البلدين أثار تساؤلات حول نية إيران في توسيع نطاق الصواريخ الباليستية، خاصة أن خرازي أشار إلى أن “القدرات الفنية لإنتاج السلاح النووي متوفرة، وما يمنع هو فقط فتوى خامنئي.”

جدار فتوى خامنئي النووية

في عام 2003، أصدر المرشد الأعلى علي خامنئي فتوى تحرّم صناعة واستخدام الأسلحة النووية، والتي أكدت الحكومة الإيرانية على التزامها بها لاحقًا في اجتماع رسمي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن مع التصعيد الأخير، بدأ بعض المسؤولين الإيرانيين في طرح احتمالية تعديل هذه العقيدة، خاصة إذا واجهت إيران تهديدات مباشرة من إسرائيل.

البرنامج النووي الايرانى : تطورات وتحديات

في تطور جديد، سجلت أجهزة الرصد زلزالًا بقوة 4.4 درجة في منطقة “أرادان” بمحافظة “سمنان” في أكتوبر، مما أثار تكهنات حول اختبار نووي محتمل. في نفس السياق، شهد البرنامج النووي الإيراني تقدمًا ملحوظًا في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، مما يعزز من إمكانية إيران في إنتاج سلاح نووي خلال فترة قصيرة.

معهد واشنطن: “قنبلة نووية خلال أسبوع”

وفق تقرير صادر عن معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قامت إيران بتقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% منذ نوفمبر 2023 وحتى فبراير 2024، لكنها رفعت معدل الإنتاج بشكل مكثف. وأشار التقرير إلى أنه يمكنها إنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية خلال أسبوع، وما يكفي لإنتاج سبع قنابل خلال شهر، بفضل التوسع السريع في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

ماذا يحمل المستقبل؟

تثير تصريحات خرازي وتحركات النووية مخاوف من اتساع رقعة الصراع. وبينما تبقى فتوى خامنئي هي العائق الأخير أمام إيران لإنتاج السلاح النووي، فإن تطورات الأحداث والتصعيد مع إسرائيل قد يدفعها لإعادة النظر في عقيدتها النووية.

للمزيد من المقالات تابعنا هنا