تعيين بيت هيغسيث وزيرًا للدفاع في إدارة ترامب وتأثيره على السياسة الخارجية الأمريكية2025
أثار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ضجة جديدة في الأوساط السياسية والعسكرية بإعلانه تعيين بيت هيغسيث وزيرًا للدفاع. هذا القرار أثار ردود فعل واسعة من قادة عسكريين ومحللين سياسيين، حيث أعربوا عن قلقهم من تأثير هذا التعيين على السياسة الخارجية الأمريكية وتداعياته على العلاقات الدولية والتزامات الولايات المتحدة العسكرية. فما هي أبعاد هذا القرار، وكيف سيؤثر على سياسة “أمريكا أولاً” التي يتبناها ترامب؟
بيت هيغسيث.. اختيار مثير للجدل
بيت هيغسيث، المحارب القديم ومقدم البرامج في قناة “فوكس نيوز”، معروف بدعمه الواضح لأجندة ترامب وسياسة “أمريكا أولًا”. وعلى الرغم من قلة خبرته في إدارة البنتاغون وعمليات الأمن القومي، فإن تعيينه قد يُعتبر خطوة باتجاه بناء فريق يواكب توجهات ترامب الجديدة. وتبدو هذه الخطوة جزءًا من توجه أكبر لدى ترامب لتقليص البيروقراطية الحكومية وتبسيط الإجراءات، لكن التعيين يثير تساؤلات حول الكفاءة والقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في مجالات الأمن والدفاع.
القلق العسكري من تعيين هيغسيث
أعرب كبار القادة العسكريين الحاليين والسابقين عن مخاوفهم من تعيين هيغسيث، واصفين الأمر بأنه “سخيف” و”كابوس”. ولم تكن هذه الانتقادات شخصية بقدر ما كانت تشير إلى قلق أعمق حول طريقة إدارة البنتاغون في ظل توجهات ترامب التي تهدف إلى إحداث تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية، حيث يعتبرون أن الاعتماد على الولاء بدلاً من الكفاءة يمثل خطرًا يهدد مصلحة الولايات المتحدة.
للحصول على كوبونات خصم للمواقع الاونلاين زوروا الكوبون
سياسة “أمريكا أولًا” وتأثيرها على العلاقات الدولية
يأتي تعيين هيغسيث في وقت حساس بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية. فقد أعرب ترامب عن رغبته في إنهاء التدخلات الخارجية للولايات المتحدة وتقليل التزاماتها العسكرية، وهو ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل العلاقات مع الحلفاء، خاصة في أوروبا وآسيا. وعبر مستشارو ترامب السابقون عن خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى تراجع الدعم العسكري للدول الحليفة، مثل أوكرانيا وتايوان، التي تعتمد على الدعم الأمريكي في مواجهة التهديدات.
تهديد التحالفات التقليدية للولايات المتحدة
من أبرز المخاوف التي أثارها تعيين هيغسيث هو تأثيره على حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتحالفات الأخرى. فقد يكون لترامب توجه للانسحاب من الناتو إذا لم تتم تلبية شروطه المالية من قبل الدول الأعضاء، وهو ما أثار قلق العديد من مستشاريه الذين يخشون أن يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقات مع الحلفاء وتهديد الاستقرار في أوروبا.
السباق النووي وخطر التصعيد العسكري
في ظل سياسة “أمريكا أولًا”، قد تبرز مخاطر جديدة تتعلق بالسباق النووي، حيث قد تدفع التوجهات الأمريكية بعض الدول إلى السعي لتطوير أسلحة نووية لضمان أمنها. هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تصعيد سباق تسلح نووي، خاصة إذا قررت الدول الأخرى مثل روسيا والصين توسيع ترساناتها. ووفقًا لمحللين في “سي إن إن”، فإن تراجع الالتزامات الأمريكية سيؤدي إلى تغييرات استراتيجية في تحالفات القوى العالمية.
خاتمة
قرار تعيين بيت هيغسيث وزيرًا للدفاع يعكس توجه ترامب الجريء نحو إعادة تعريف السياسة الخارجية للولايات المتحدة بطرق غير تقليدية. وبينما يرى البعض أن هذه الخطوات قد توفر الفرصة لتخفيض النفقات والتخلص من التشابكات الخارجية، يعتبرها آخرون مخاطرة غير محسوبة قد تضر بالمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة على المدى الطويل.
مراجعة سامسونج جالاكسي S24: هاتف ببطارية تدوم طويلاً وكاميرا 50 ميجابيكسل
إلغاء ترخيص فيلم الملحد: توصية القضاء الإداري توقف عرضه
اكتشاف المزيد من ترند مصر
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.